اللوحة: الفنان الإنجليزي فريدريك لايتن
خلف كلكول

لَولَا النِّسَاءُ لَمَا دَبت لَنَا قَدَمٌ
فِي دَربِ عِلمٍ وَلَا فِي رَوضِ إبدَاعِ
وَلَا تَضَوَّعَ فِي أرجَائِنَا عَبَقٌ
وَلَا مَشَى طَرَبًا رِيمٌ عَلى القَاعِ
هُنَّ المَعِينُ وَهُنَّ السِّرُّ فِي لُغَتِي
وَالسَّلسَبِيلُ الذِي يَغتَالُ أوجَاعِي
هُنَّ الضِّيَاءُ إذا مَا الَّليلُ حَاصَرَنِي
وَصَارَ يَنعِي عَلى أحلَامِيَ النَّاعِي
نَجلَا وَهَيفَا وَنَادِينٌ تُغَازِلُنِي
فِي كُلِّ صُبحٍ بِصَوتٍ نَدَّ أسمَاعِي
أمَّا سُعَادٌ فَفِي هَمسَاتِهَا نَغَمٌ
وَنَقلُ خَطوَاتِهَا دَقٌّ بِأضلَاعِي
هَذَا اعتِرَافٌ وَلَا أخشَى مُسَاءلَةً
مِن جُندِ فِرعَونَ أو مِن سُلطَةِ الرَّاعِي
وَلَوْلَا “بُثَيْنَة “مَا نَظَمَ جَمِيلٌ شِعْرًا
وَالشِّعْرُ لِوَصْفِ النِّسَاءِ سِبَاقُ
وَلَا فَقَدَ “عَنْتَرَة” عَقْلَهُ ، وَلَا عَاشَ
قَيْسٌ بِلَا هَيْبَةٍ كَأَنَّهُ رَجُلٌ مُعَاقٌ
إعجابLiked by 1 person