اللوحة: الفنان الجزائري صالح المقبض
ماهر باكير دلاش

أَحْسِنْ بِنا الظَّنَّ فَإِنَّا فِي ٱلْهِمَمِ عُتُودُ
وَٱللَّيْلُ مَهْمَا طَالَ فَإِنَّ ٱلْفَجْرَ مَوْجُودُ
قُلُوبٌ عَلَى ٱلْحَقِّ ثَابِتَةٌ لَا تُمَارِي
وَفِي وَجْهِ ٱلرِّيَاحِ صَامِدَةٌ لَا تَمِيدُ
إِذَا جَارَ ٱلزَّمَانُ فَلَا نَقُولُ إِلَّا صَبْرًا
وَٱلْعِزُّ فِي قُلُوبِنَا لَا يَغُورُ وَلَا يَبِيدُ
أَحْسِنْ بِنا الظَّنَّ فَإِنَّ ٱلطَّرِيقَ طَوِيلٌ
لَا تَزِلُّنَا ٱلْأَهْوَاءُ وَلَا تَحْنِينَا ٱلْقُيُودُ
نَحْنُ رِجَالٌ إِذَا مَا ٱشْتَدَّتِ ٱلْأُمُورُ
ٱرْتَقَيْنَا ٱلْجِبَالَ وَفِينَا لِلعِزِّ جُودُ
إِذَا طَالَ ٱللَّيْلُ فَنَحْنُ شُهُبٌ تَتَوَهَّجُ
وَٱلْأَرْضُ تَلْتَفُّ وَتَسْمُو بِنا ٱلْحُدُودُ
فَفِي عُيُونِنَا عَزِيمَةٌ لَا تُثْنِيهَا ٱلسُّدُودُ
وَبِٱلْعَزْمِ نَجْتَازُ ٱلدُّرُوبَ وَلَا نَحِيدُ
أَحْسِنْ بِنا الظَّنَّ فَإِنَّا أُمَّةٌ لَا تُمَارِي
وَكُلُّ أَمْجَادِنَا تُجَدِّدُهَا ٱلْجُهُودُ
إِذَا هَزَّتْنَا ٱلرِّيَاحُ فَنَحْنُ جِبَالٌ ثِبَاتٌ
وَكُلُّ نَجْمٍ فِي ٱلْعُلا مِنَّا يَسُودُ
أَحْسِنْ بِنا الظَّنَّ فَنَحْنُ فِي ٱلْحَيَاةِ
نَكْتُبُ ٱلْأَسْفَارَ وَتَرْسُمُنَا ٱلْعُهُودُ
نَحْنُ أَهْلُ ٱلْحَقِّ فِينَا ٱلْعِزُّ وَٱلْإِبَاءُ
وَفِي قُلُوبِنَا ٱلْأَمَلُ بِٱلْخَيْرِ دَوْمًا يَعُودُ