مواكب الإعصار

مواكب الإعصار

اللوحة: الفنان الليبي عادل فورتية

محمد محمود غدية

أحمل في كفى وجهي

وأدور في الطرقات

وفى الحانات

ألمح من ثقب فى خيمات الظلمة

وجه منكفئ بصدر الأرض..

منطفئ العينين

مهترئ الشفتين

يفترش الريح الشتوية

يصرخ..  يتألم

لا أتبين غير حفيف الظلمة..

والآهات

فتحسس وجهك

إني ألمح كل الأوجه

تتدحرج من فوق الأعناق

موجعة الإرهاق

تتسع دائرة الجرح

ودائرة الظلمة

ويفيض الشاطئ بالملح..

والمياه الصدأة

والأوجه..

دافقات الدماء

حزينة الغناء

بصدر الأرض منكفئة

تتقاسم الرغيف..

والطعنات

ونزيف الجرح..

والأنات

تتقاسم الحلم بالندى

وبسيف الخلاص..

والمطر

وأزاميل الجوع..

تحفر الحجر

تعصف بالقيود

بالآسار..  بالشرر

في مواكب الإعصار..

والدوار

يسقط وجهي

ويبقى الحلم والانتظار.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.