المقدمات الإبداعية لثورة 25 يناير فى الشعر

المقدمات الإبداعية لثورة 25 يناير فى الشعر

اللوحة: الفنانة المصرية نرمين حكيم

د. عوض الغباري

كتبت هذا المقال أثناء ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ قبل تصحيحها بثورة الشعب المصرى البطل الذى خرج بالملايين فى كل مكان بمصر يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ استجابة لنداء القائد الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى. وهذا هو نص المقال:

يعد الصبر الطويل الجميل للشعب المصرى على الظلم والقهر والفساد أهم المقدمات الإبداعية لثورة 25 يناير 2011. فلا أحد شاعرا أو غير شاعر كان يتصور أن ينزاح عنا هذا الكابوس الثقيل والليل الطويل الذى كان لا يبشر بطلوع شمس، وكأنه ليل امرئ القيس الذى قال:

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَهُ

عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُوْمِ لِيَبْتَلِي

فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ

وأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَنَاءَ بِكَلْكَلِ

ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِي

بِصُبْحٍ، وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَلِ

استجابت إرادة الله لإرادة الشباب والشعب بكل طوائفه؛ فكانت هذه الثورة التى قلبت التوقعات، وفاقت التصورات، واستطاع المصريون أن يتنسموا عبير الحرية، وأن يتخلصوا من تلك الوجوه الكريهة التى كانت تسومهم سوء العذاب آناء الليل وأطراف النهار.

ولغة الشعر ثورية بطبيعتها، متمردة بتركيبها، ومن هنا فإنها موافقة فى روحها وإبداعها مع روح الثورة وإبداعها.

إنَّ أرواح الشهداء من شباب مصر أروع تعبير عن الإرادة والإصرار على التغيير، والتخلص من الفساد، والسعى إلى إقامة مجتمع مدنى قائم على المساواة والعدالة الاجتماعية، وإعلاء قيم الابتكار والإنتاج لرخاء مصر ورقى المصريين. وقد استجابت إرادة الله ونجحت ثورة 25 يناير بفضل دماء هؤلاء الشهداء لا المزايدين على الثورة من الأطياف التى تصارع لحصد ثمارها دون جهد أو عرق أو دماء أو سابق قول أو عمل يصب فى مجرى هذه الثورة بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض. وقد تجسدت مقدمات الثورة فى إبداع بعض العلامات المضيئة فى وجه مصر المستنيرة من شعراء أخلصوا لرسالتهم الوطنية وأحبوا مصر بتجرد، وعكسوا إخلاصهم لها فى إبداعهم وقت أن كانت مصر تعانى مثلما كانت تعانيه قبل ثورة 25 يناير 2011.

صحيح أنَّ التاريخ لا يعيد نفسه، ولكن فى الحالة المصرية والعربية عامة فإن عبر التاريخ ودروسه لم تُستوعب، وجحافل الظلام والظلم لم تتغير، والمؤامرات على ضياع ثروات هذه البلاد من قَبِل الداخل والخارج لا تزال مستعرة، ودماء الشهداء مازالت مستمرة فى سبيل تحقيق الحرية مما تمثل فى قول أحمد شوقى:

وللحرية الحمراء باب

بكل يد مُضَرَّجة يُدَقُّ

وما زلنا لا نهتدى إلى الطريق السديد، والرأى الرشيد ناسين هذه الصيحة التى أطلقها حافظ إبراهيم من زمان فى قوله:

نحن نجتاز موقفا تعثر الآراء فيه

وعثرة الرأى تردى

إن استلهام المقدمات الإبداعية لثورة 25 يناير فى الشعر دال على أثر الكلمة وفعلها فى النفوس لأن الشعر تنوير للعقول وللقلوب، والأدباء – بحساسيتهم المرهفة، واستشرافهم للمستقبل- هم البوصلة التى تبشِّر بالأمل، وتواجه الألم، وتنذر بالعواقب الوخيمة للظلم والعدوان، وتواجه أعداء الحياة، وأعداء الناس. وقد استشرف “توفيق الحكيم” ثورة يوليو 1952، فى قصة “عودة الروح” التى ألهمت جمال عبد الناصر قائد هذه الثورة، وبشرت بلحظة الحرية والعدالة والكرامة التى ما لبثت أن غابت فى دياجير الظلم والفساد، لنواجه حلقات أخرى من البؤس والمعاناة لأننا لا نحسن الحفاظ على منجزات التاريخ، ولا احترام دماء الشهداء، فنعود الكرة بعد الأخرى للوقوع فيما عانينا منه.

لقد واكب “صلاح عبد الصبور” الفساد الذى ساد أحوال البلاد قبل ثورة 1952، واستشرف آفاق هذه الثورة. إن مصر قبل ثورة 25 يناير يمكن تخيلها مثل الفتى زهران فى شعر “صلاح عبد الصبور”، فالفتى زهران الذى شنقته جحافل الاستعمار الإنجليزى فى “حادثة دنشواى” تعبير عن المفارقة بين العزة والمهانة، ومصر إذ رأيناها من خلال صورة زهران تبدو كذلك، يقول صلاح عبد الصبور من ديوان: “أحلام الفارس القديم”:

قد كنتُ فيما فات من أيّامْ

يا فتنتي محارباً صلباً، وفارساً هُمامْ

من قبل أن تدوس في فؤاديَ الأقدامْ

من قبل أن تجلدني الشموسُ والصقيعْ

لكي تُذلَّ كبريائيَ الرفيعْ

ماذا جرى للفارس الهمامْ؟

انخلع القلبُ، وولَّى هارباً بلا زِمامْ

وانكسرتْ قوادمُ الأحلامْ

ولكن حياة “زهران” مستمرة خالدة بعد موته وهذا هو المعنى الذى نستشرفه، مع صلاح عبد الصبور، فى قوله:

كان زهران صديقا للحياة

مات زهران وعيناه حياه

إن شهداءنا الشباب – كزهران – استشهدوا فى عمر الزهور، والمفارقة ماثلة فى الموت وقد اقتنصهم وهم فى غمرة الحياة.

ودماء الشهداء وقود لحياة مصر، ومصر ستبقى وسيفنى أعداؤها ومصَّاصو دماء أهلها، وقد دوّى صوت حافظ إبراهيم بذلك فى قوله:

كم بغت دولة علىَّ وجارت

ثم زالت وتلك عقبى التعدى

لقد عاش بيرم التونسى حياة فقر وضنك، وعانى ما عاناه فقراء مصر، وكان شعره نبضا للمصريين. وتتجسد هذه الدلالة فى حب بيرم التونسى لمصر ونيلها، وإن قاسى فيها ألوانا من الشقاء شأنه فى ذلك شأن كل مصرى يحب بلاده مهما عانى فيها، يقول بيرم التونسى فى حب مصر، واستنهاض شعبها:

يا مصرى ليه ترخى دراعك

والكون ساعك

ونيل جميل حلو بتاعك

يشفى اللهاليب

ويبتهل فارس من فرسان الكلمة، ومن أعلام مصر المخلصين بالدعاء إلى الله معلقا فى سماء الروح وفضاء الإبداع وكأنه يستشرف تلك الروح الثورية؛ إنه فؤاد حدَّاد؛ مسحراتى الوطن الذى يعد شعره نداءات روح مصرى يتوق إلى الحرية والحياة فى عالم متطلع إلى النور. يصدح شعرا كأنه نثر ونثرا كأنه شعر، تقطر كلماته صفاء ونقاء كصفاء الشرق تتردد أصداء كلمات القرآن الكريم محلقة بين جنباته تشع النور والهداية والأمل فى الحياة بسلام.

ويؤكد فؤاد حداد أنَّ الحياة هى الباقية فى مصر دون الموات فيقول:

نحن نحيا يا صحاب

لا تُصابوا باكتئاب

إنه سِرُّ السحاب

فى العيون المؤمنة

إنه يقين الإيمان يهب الحياة بين أطلال الموت، وينير الصبح فى دامس الظلام:

ولابد لليل أن ينجلى

ولابد للقيد أن ينكسر

كما قال الشاعر التونسى المُلْهَم: أبو القاسم الشابى. إن روح الشعر، كما يقول الفليسوف العالم المترجم الأديب عبد الغفار مكاوى فى كتابه: “ثورة الشعر الحديث” قبس من نار خالدة تُشعر الناس باللهيب يحرقهم، و”يجلو نفوسهم، ويشعرهم بعظمتهم وتعاستهم، ويجعلهم يسيرون على الأرض كالنيام الذين يحلمون بعالم أبهى وأكمل وأعدل وأفضل عالم ممكن التحقق على هذه الأرض نفسها، وفى هذه المنطقة بذاتها التى نعيش فيها ونشقى بها كما تشقى بنا”.

إن هذه الروح الشاعرة هى الجديرة بأن تجعلنا نتحمل المصاعب، ونتجمل بالصبر، وننتظر فجر الأمل، ونراه يبزع من بين خبايا الظلام. والشعر وليد ظروفه، “يدين لصاحبه بالوجود كما يدين للعصر الذى عاش فيه، وللجو الفكرى والحضارى الذى تنفس هواءه “على حد تعبير “مكاوى” أيضا.

والشعر، كما يرى “مكاوى”، ونحن معه، تمجيد للتغيير السياسى والاجتماعى، والشعراء هم الذين يهبطون الارض كالشعاع السنى بعصا ساحر وقلب نبى على حد تعبير أحدهم.

لقد أطلق بعض الشعراء صيحات احتجاج ضد الفساد والظلم، وقد أشار “مكاوى” أن الشعر يقف – بطبيعته – موقف المعارضة.

إن علاقة التجاذب والتداخل بين الشعر والثورة دالة على أن الشعر مؤثر فى الثورة، كما أنَّ الثورة مؤثرة، كذلك، فى الشعر، فالشعر لا ينهض إلا فى جو من الحرية تمكننا من أن نسمع نبض الإنسان الحر على حد تعبير “عبد الغفار مكاوى”.

ومن الأصوات التى اكتوت بنار حب مصر، فصهرها هذا الحب، صوت “صلاح جاهين” الذى عايش أحلام مصر قبل ثورة 1952، وبعدها. وقد ارتبطت أشعار صلاح جاهين بثورة 1952، وكانت أغنياته تهز الوجدان، كما فى أغنية “ثوار” التى صدحت بها “أم كلثوم”، ويقول منها:

ثوار ولآخر المدى ثوار

مطرح ما نمشى يفتح النوار

أما الثوار الذى فتَّح فى جناين مصر – بتعبير أحمد فؤاد نجم، فهو شباب مصر من شهدائها الأبرار، ومن أطفالها وفتياتها ونسائها وشيوخها.

ونمضى مع صلاح جاهين فى أغنيته الرائعة فى قوله:

ننهض فى كل صباح بحلم جديد

ثوار نعيدك يا انتصار ونزيد

إن الثورة قد تحولت إلى دورة حياة، يبدئ المصريون وقائعها ويعيدونها شأن تنفسهم للهواء وشربهم للماء، ينهضون كل صباح بحلم جديد.

يقول صلاح جاهين أيضا:

من أرضنا هل الإيمان والدين

عيسى ومحمد ثورتين خالدين

والعلم ثورة ومن هنا قامت

والفن والحرية والتمدين

عايش “جاهين” نبض المصريين، وعبَّر عنهم بروح شاعرية رائعة جسدت الشخصية المصرية فى إيمانها العميق بحضارتها وتاريخها، وفى شموخها وقوتها وإن استُبيحت واستُعمرت قديما وحديثا، ومصر الغالبة وإن كانت المغلوبة، والقاهرة وإن كانت المقهورة.

لقد فسَّر “جمال حمدان” الشخصية المصرية من مقولة: “مصر مقبرة الغزاة” على أنها هى التى تقهر الغزاة عسكريا، وتُخضع الغزاة، أيضا، لثقافتها وحضارتها، فتؤثر فى هؤلاء الغزاة على عكس قانون التاريخ الذى يقضى بأن الغالب يؤثر فى المغلوب، بينما مصر هى التى تؤثِّر فى الغزاة، وتصهرهم فى الثقافة المصرية والحضارة المصرية بأبعادها الفرعونية والقبطية والعربية الإسلامية.

والمصريون هم الذى روَّضوا النيل، وأقاموا على ضفافه الحضارة الإنسانية والعمران منذ آلاف السنين، وقد بُنيت الشخصية المصرية على العماد الدينى لأن الفلاح المصرى الذى يبذر البذرة فى الأرض يتضرع إلى الله لكى يُنزل المطر، ويعم الرخاء، فهو متدين بفطرته.

ومن مصر نبعت الحضارات، ومصر هبة النيل وهبة المصريين، وقد قام التجديد الدينى على أرضها التى كانت مهد الأديان.

ومع هذا اتسمت الشخصية المصرية بحب الفكاهة لونا من ألوان السمو على مشاق الحياة. فالمصرى يواجه الصعوبات والشدائد بالسخرية والفكاهة، وتعد الفكاهة عند المصريين وسيلة للمواجهة والتحدى والتطهر من شوائب ما يلقونه من ظلم وعدوان فى تاريخهم الحافل بصنوف الاستعمار، وأنواع الظلم قديما وحديثا.

فالإيمان سلاح المصريين فى حياتهم التى يحبونها أمنا وسلاما، والفكاهة سلاحهم فى مواجهة ما يعكر صفو أمنهم، ويهدد مستقبل حياتهم، وحياة المصريين بين الجد والهزل تسير فى منظومة فلسفية تصهر هذا الشعب العريق فى بوتقة الوسطية والاعتدال وحب الحرية والأمن والسلام. وقد استوعب أدباء مصر، قديما وحديثا، تراث عصرهم، ونهلوا من معين هذا التراث فى إطاره العربى الإسلامى المستنير المنفتح على العالم بكل أطيافه وتوجهاته. والتسامح هو ركيزة الشخصية المصرية، وإن شابتها – فى بعض مراحلها التاريخية – بعض الشوائب.

وفى إطار إحساس صلاح جاهين بتركيبة الإنسان المصرى يقول من قصيدة: “بكرة أجمل م النهاردة”:

والإيدين تغسل القلب الجريح

والقميص والهِدمتين

دم يجرى فى العروق

يبقى واد مخلص جرئ

واد صريح

الوحوش متخوفوش

والجبال متوقفوش

والزلازل والجيوش ما تكسروش

دم يجرى يبقى شعب كبير.. كبير

يأمر الأزمان تسير

والزمان فات.. فات.. سنين

فى خيالى

إنَّ شموخ المصريين ينبع من بساطتهم، وعظمتهم تأتى من إخلاصهم مع قلة ما يجنونه من ثمار عملهم وكد عيشهم. وتتجاوب “رباعيات” صلاح جاهين، فتبدو أنها تتطلع إلى ملحمة ثورة 25 يناير.

يقول فى إحدى رباعياته:

يا عندليب ما تخافش من غنوتك

قول شكوتك واحكى على بلوتك

الغنوة مش هتموتك إنما

كتم الغنا هو اللى هميوتك

عجبى

لقد صمد هذا الشعب المصرى العريق مع أن كل معاول الهدم قد نخرت فى عظامه، وهددت مستقبل حياته، وقتلت حاضر أيامه، وطمست معالم حضارته وتاريخه.

يقول صلاح جاهين فى رباعية من رباعياته:

يا اللى أنت بيتك قش مفروش بريش

تقوى عليه الريح يصبح مفيش

عجبى عليك حواليك مخالب كبار

ومالكش غير منقار وقادر تعيش

عجبى

إن النصر يأتى مع الصبر، وصبر المصريين ليس خنوعا مطلقا، ولا ذلا متمكنا من النفوس، ولكنه عَرَض سرعان ما يزول وإن طال الزمان.

يقول صلاح جاهين فى رباعية أخرى:

كام اشتغلت يا نيل فى نحت الصخور

مليون بئونه وألف مليون هاتور

يا نيل أنا ابن حلال ومن خلقتك

وليه صعيبه علىَّ بس الأمور

عجبى

هذه مناجاة المصرى للنيل، ومصر هبة النيل، وهذا المصرى ينحت فى صخر الحياة من بدء التاريخ، كما ينحت النيل الصخور الصماء. ومصر بخيراتها وبخبرات أبنائها وعملهم الدءوب جديرة بالحياة العزيزة الكريمة.

إن مصر – عند المصريين – الروح والحياة، أو كما قال صلاح جاهين فى قصيدة “على اسم مصر”:

أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء

ومصر التى نريدها – على حد تصور الشاعر فاروق جويدة- تجسيدا لإرادة المصريين- هى مصر وقد تخلصت من أوشاب الفساد، وتطلعت بطموح إلى استرداد العدالة والكرامة والحرية والخير والرخاء فى ظل العمل المخلص الجاد لنهوض هذا البلد، والخروج به من أزمته، وإقالته من عثرته.

وقد عبَّر “فاروق جويدة” فى أشعاره ومقالاته عن حسرة عظيمة لما آل إليه حال البلاد من ضعف وفقر وخراب ودمار مادى وأخلاقى.

يقول من قصيدة: كانت لنا أوطان:

يا عاشق الصبح وجه الشمس ينشطر

وأنجم العمر خلف الأفق تنتحر

تهفو إلى الحلم يحبو فى جوانحنا

حتى إذا شبَّ يكبو ثم يندثر

ينساب فى العين ضوءا ثم نلمحه

نهرا من النار فى الأعماق يستعر

إن الصبح المرتقب رهين الظلام والعدم، والمفارقة التى تقوم عليها حياة المصريين تجسد الصراع بين النور حياة والنار موتا، بين الحلم بمستقبل زاهر، وحاضر أفضل، وبين الكابوس الذى جثم على قلوب المصريين أزمانا طويلة فأقعدهم عن العمل، وحاد بهم عن طريق الأمل.

أو كما يقول “جويدة”:

عمرٌ من الحزن قد ضاعت ملامحه

وشردَّتْه المنى واليأس والضجر

ما زلتُ أمضى وسرب العمر يتبعني

وكلما اشتد حلم عاد ينكسر

إن هذا الشاعر الذى أحب الشباب أشعاره العاطفية، وتداولوها فيما بينهم كما تداولوا شعر نزار قبانى من قبل مؤشر لما أصاب مصر من يأس وإحباط بعد إقبال على الحياة، والحب والغناء.

وقد آن للمصريين أن يستريحوا بعد طول عناء، وآن للثورة التى استشرفها الشعراء والأدباء أن تؤثَّر فى تطور الأدب والثقافة بعد أن تحررت الإرادة وأخذ المصريون يستشرفون آفاق مستقبل حر كريم.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.