اللوحة: الفنان الألماني كاسبار ديفيد فريدريش
مصطفى معروفي

عصافيرُ زاهيةٌ تعبر النهرَ
والريح ينبع منها اشتعال سميك
لديها مواثيقُ تسعفها فترةً
في الدخول
وفي الخروج…
عليَّ إذا ما أنا اخترتُ هاجرةً
أن أمطَّ مقدمة الماء
أن أنتقي حجرا هادئا
يتأبّد بين المراعي
وينفطر اليوم لا الغدَ…
كيف تسير الليالي
ببضع مزاليجَ لا غيرَ
تكشف للنهر عن جذوة
خبأتها الطيور
لكي في الأخير تكون
لها جهةً
قد تؤولها بمجيء الخريف
على صهوة لهزار أكيد الرؤى
يتقي الطين
لكنه ليس يشرد حتى على
بعد نصف المسافة من سربهِ…
إنني إذ أمد يدي للرماد الوديعِ
وكان قريبا من الذات
لانداح حشد الزجاج الكريم أمامي
بكل اتئاد
تقود خطاه الرويّةْ.