ترجمة: أحمد حسان
اللوحة: الفنان البرازيلي ماركوس جينوزا
لن أشكو
إذا لم أجد ما كنت أنشُده.
قُرب الأحجارِ الخالية من العصارة والحشراتِ الفارغة
لن أرى نِزال الشمس مع الكائنات ذات اللحم الحي.
لكنني سأمضي إلى أول خلاءٍ
من التصادمات، والسوائل والهمهمات
التي تتخلّل طفلاً حديث الميلاد
حيث أتجنّبُ كل مظهرٍ خارجي،
لأفهم أن ما أبحث عنه سيجد هدفَه من البهجة
حين أطيرُ ممتزجاً بالحب والرمال.
هناك لا يصلُ صقيعُ العيون المنطفئة
ولا خوارُ الشجرة التي تغتالها اليرَقة.
هناك تنضفِر كلُّ الأشكال
في تعبيرٍ وحيدٍ من الهذيان الصريح.
لا يمكنك التقدّم خلال أسراب البَتَلات
لأن الهواء يُذيب أسنانك السُكّرية،
ولا يمكنك أن تربّت على ورقة السرخس العابرة
دون أن تحس بدهشة العاج النهائية.
هناك تحت الجذور وفي نُخاع الهواء،
تُفهم حقيقةُ الأشياء الملتبسة.
حقيقة سبّاحِ النيكل الذي يترصّدُ أرقَّ موجةٍ
وقطيعِ الأبقار الليلية بأقدام نساءٍ حمراء.
لن أشكو
إذا لم أجد ما كنت أنشُده؛
لكنني سأمضي إلى أول خلاءٍ من الرطوبة والنبضات
لأفهم أن ما أبحثُ عنه سيجد هدفَه من البهجة
حين أطيرُ ممتزجا بالحُب والرمال.
أطيرُ بنضارتي الدائمة فوق مجاري الأنهار الخاوية،
فوق النسائم المحتشدة والزوارق الجانحة.
أتعثّر مُترنِّحا بالأبدية الصلبة الراسخة
وأخيرا بالحب دون شروق. الحب. الحب المرتقب!