اللوحة: الفنان الألماني بول كلي
عبد الرزاق الصغير

عادي
أن تترك القصيدة بلا باب
تحتمي الثعالب فيها من المطر
والجديان والكتاكيت
وعصافير ساعات الجدران
وديوك النيلون ذات العجلات الحمراء
وكراتين القصص تحت المصطبة
والكرات الحديدية وحبل القفز وكماشة ومطرقة
لتصليح السياج والنافذة
ومذياع وسكرية نحاسية
وقفص خشبي ودلو
وعدة نظارات طبية في صندوق أحذية بلا أذرع
عادي
المشي حافي في الماء بعد المطرة
عدم غلق الابواب والنوافذ
الغناء مع التلفاز
والنوء تغسل الاشجار والعربات
والسقائف
أن ينسى لاعب خفة قبعته على الرصيف
تخبئها له امرأة عابرة تحت ياسمينة
أن يعود الصبي الذي مر قبل قليل بقيتارته البيضاء
أن يسقط صحن زجاجي حليبي من شرفة الدور الخامس
أن ينفر السرب
من شجرة لشجرة
عادي
أن يترك باب القصيدة
م
ش
ر
ع
الغير عادي.. ان تحفر كلماتها في وجدانك إلى الابد..
إعجابإعجاب