اللوحة: الفنان السوري بسام صباغ
عبدالناصر عليوي العبيدي

هَذِي حَمَاةُ عَلاهَا اليَومَ تَكبيرُ
الآنَ مِن أَرضِها تَأتي التَّبَاشيرُ
أُمُّ الفِداءِ بِها الأَعراسُ قائِمَةٌ
فَيَرقُصُ القَلبُ إِذْ تَشدو النَّوَاعيرُ
زُفُّوا العَروسَ وَتاجُ النَّصرِ زينَتُها
مِن فَوقِ طَرحَتِها قَد شَعشَعَ النُّورُ
رِجالُها كَليوثِ الغابِ إِن زَأَرَتْ
إِذا غَزَوا فَوقَهُمْ قَد حَلَّقَ الطَّيرُ
قَد أَسقَطَت كُلَّ مَأفُونٍ وَطاغِيَةٍ
لا لَن يَظَلَّ بِها لِصٌّ وَمأجُورُ
قولوا لِحافِظَ إِنَّ الحقَّ مُنتصرٌ
إِنّا انتصَرنا وَأَنتَ الآنَ مَقبورُ
لا تُحكَمُ الشامُ إلاّ مِن غَطارِفَةٍ
فَكَيفَ يَحكُمُ أَهلَ الشَّامِ طُرْطورُ؟
لا لَن تَظَلَّ ذُيولُ الفَرسِ في بَلَدٍ
جَميعُ أَبناءِه صَيدٌ نَحَاريرُ
فاحجبْ فُلوسَكَ عَنهُم يا بنَ ناقِصَةٍ
في غَمَرَةِ المَوتِ لا تَجدي الدَّنانيرُ
قولي لَهُمْ إِنَّ في الفَيحاءِ مَوعِدُنا
آنَ الأَوانُ بِأَنْ تَشْدو العَصافيرُ