سامر عبد الستار
اللوحة: الفنان الإنجليزية بريدجيت رايلي
الرقعة لم تعد كما كانت
تلك المساحات المتراصة
التي كانت يوماً موطنًا لخيالاتي
أضحت الآن أرضًا غارقة في الفوضى
خطواتي تتساقط كأنها أطلال.
القطع التي كنت أظنها حلفاء
تسحبني إلى زوايا لا نهاية لها
أرضٌ تنهار تحت قدمي
وحوافٌ تبتلعني كحلمٍ ضائع.
لا شيء في يدي سوى اصابعي
وكلما حاولت أن أتمسك بمسارٍ
أجدني أضيع بين المربعات المكسورة
وأنا هنا، بلا عرشٍ، بلا حصون
أرى الجميع يتنقلون بخفة بين الرماد
أين كان مكاني؟
أين كنت في هذا التوقيت
حين قررت الرقعة أن تنهار؟
ما الذي يبقى بعد السقوط؟
هل يبقى العرش بعد السقوط؟
هل يبقى أي شيء من اللعبة
حين يتناثر كل شيء حولك؟