اللوحة: الفنان الألماني أدولف شرير
عبدالناصر عليوي العبيدي

نَصْرُ العَدالَةِ لَمْ يَكُنْ مَجَّانَا
قَطَرُ العُروبَةِ تَدْفَعُ الأَثْمَانَا
يا عُرْبُ هُبّوا لِللِّقاءِ كَأُمَّةٍ
كَيْ تَرْدَعُوا العُدْوَانَ وَالطُّغْيانَا
النَّصْرُ في ذي قارَ باتَ حَقيقَةً
حِينَ القَبائِلُ ناصَرَتْ شَيْبَانَا
لَبّى المُثَنّى وَالقَبائِلُ حَوْلَهُ
وَسُيُوفُ بَكْرٍ تَمْلَأُ المَيْدانَا
فازُوا بِنَصْرٍ كاملٍ ومُؤَزَّرٍ
وَلجَيْشِ كِسْرَى أَطْفَأُوا النِّيرانَا
يا عُرْبُ عودُوا فَالمَصيرُ مُعَلَّقٌ
كَيْ نَصْنَعَ التَّارِيخَ وَالأَزْمَانَا
يا أَيُّهَا العَرَبِيُّ قُمْ نَحْوَ العُلا
إِنَّ العَدُوَّ يُهَدِّدُ الأَوْطَانَا
فَانْهَضْ، بِلَادُ العُرْبِ تَنْتَظِرُ الفِدا
وَاصْرَخْ: كَفى ذُلًّا، كَفى خُذْلانَا
قَدْ آنَ وَقْتُ العِزِّ يُكْتَبُ صَادِقًا
وَنَذُبُّ كُلَّ مُنافِقٍ قَدْ خَانَا
إِنَّ العُروبَةَ لَنْ تَموتَ وَإِنْ غَفَتْ
فَالْفَجْرُ آتٍ يَمْلَأُ الأَكْوانَا.