وليد الزوكاني
اللوحة: الفنان العراقي سبهان الغبشة
وطن يرتدي مقبرة.
دم القتلى
درَجُ الحضور الكبير.
كرسيّهُ وسِعَ المكان
أطلق إحدى وعشرين قلباً
تنّورتين..
تجلَّى.
خاف النهارُ الفضيحة..
حين أطلّ من الباب
خبّأ في جيبهِ
الشمسَ..
عيناكِ قمران في ثرثرة العتمة
عيناكِ حِرْز.
تَعْرَى الغزالة
يتساقط التوت عن خصرها الذهبي.
جوع يلوك أصابعنا
لهفة مبهمة
ترتدين هياماً أخضر
أرتدي رغبةً شتوية..
يوقظنا تعب المصابيح
في شارع يمتدّ..
نرجعُ، تَلْعَقنا ساعة تتثاءب.
نُعمّر مسماراً لثياب الروح المُبلّلة
ندرك أن الحصار
صار أليفاً.. أليفاً
نصحوا خجولين من ليلة أتعبتْنا
نلقي بنا في الزحام.
نجفف قلباً ثرثرت فوقه عتمة
وسال عليه الكلام.
ترتدين هياماً أخضر
أرتدي رغبةً شتوية..
يوقظنا تعب المصابيح
في شارع يمتدّ..
نرجعُ، تَلْعَقنا ساعة تتثاءب..
رائع ياصديقي.
إعجابإعجاب