للطّفولة النّشيد.. ورد ودم وشظايا

للطّفولة النّشيد.. ورد ودم وشظايا

اللوحة: الفنانة الفلسطينية ندى الخطيب

وهيب نديم وهبة

القصيدة بصوت الشاعر وليد الزوكاني*

مجدُكَ الرّيحُ

وروحُكَ أجنحةُ عصافيرَ تطيرُ

والمجدلُ شمسٌ، تبرقُ تلمعُ

والأشلاءُ جسدٌ فوق العشبِ الأخضرِ

والعصافيرُ بلا أجساد.

عرائسُ المجدلِ بالحنّاءِ تودّعُ ملائكتَها

والنّشيدُ يعلو

وجوقُ الملائكةِ من علياءِ السّماءِ تردّدُ:

قُتلَ الصّغارُ بخطأ الكبارْ.

اسمكَ هنا – مقعدكَ هنا،

كتابكَ، دفتركَ، وأقلامُ التّلوين

دراجتُكَ هنا، وأنتَ لست هنا..

خطفوا روحَكَ بلعبةِ كرةٍ ولعبةِ حربْ

والسّادةُ يشربونَ نخبَ النّصر…

لا الدّمعُ يشفعُ ولا الشّعرُ ولا الكلماتْ

في لحظاتٍ، يحترقُ القلبُ في لحظاتْ

وتنسكبُ الرّوحُ من فضاءِ الجسدِ

وتحلّقُ في ملكوتِ الرّبْ.

سلامٌ على الملائكةِ الصّغارْ..

تحومُ كالحواري فوقَ عرشِ الرّبِ.

تُنادي البشريّةَ بالمحبّةِ

كفى 

كفى للحربْ.


*وليد الزوكاني: شاعر سوري صدر له عدد من المجموعات الشعرية منها ثلاث ليال لقمر أريحا – منذ ماء كثير – لا تثق بالجهات.

8 آراء على “للطّفولة النّشيد.. ورد ودم وشظايا

  1. المبدعة الرائعة إيناس ثابت التحية والمحبة والسلام
    الواجب الوطني يُحتم علينا الصراخ بوجه الحرب
    كفى-كفى للقتل والدمار والحرب…
    وتحية من القلب لكلماتكِ التي تفوح بعطر المحبة
    والروعة والإنسانية.
    مع الشكر والود: وهيب

    إعجاب

  2. الأستاذ القدير وهيب نديم

    أنادي مع الملائكة الصغار:
    كفى..كفى

    قصيدتك رسمت ببساطة وعذوبة
    رهبة الحرب والألم
    وحولت لوحة المعاناة
    إلى لوحة من المعاني الإنسانية العميقة.

    دمت بحب ونقاء.

    إعجاب

  3. الشاعرة الرقيقة والناقدة الثاقبة القديرة حنان عبد القادر
    همسات صوتكِ المنساب مع النيل إلى ضفاف البشرية
    يُسحر القلب – بهذا الصدق والعفوية…
    شكرا لحضوركِ البهي…
    وشكرا للصديق الشاعر وليد الزوكاني الذي نقل كلماتي
    من الورق إلى النشيد للأهل في الجولان وللعالم.
    وشكرا لحانة الشعراء التي جمعتني معكم
    ومع مجموعة رائعة من الأصدقاء.
    محبتي للجميع – وهيب

    Liked by 1 person

    1. الشاعر وهيب وهبه غني عن التعريف شاعر مرهف الإحساس كلماته وتعابيره تدخل القلب بدون استئذان عند قرائة القصيدة أو سماعها بصوت الشاعر وليد الزوكاني تشعر وكأنك في ساحه الملعب في مجدل شمس ترى أشلاء الأطفال الأبرياء وترى درجاتهم المحترقه دموع أهاليهم وخوفهم وغضبهم قصيدة أكثر من روعة مؤثرة جدا معبرة عن واقع أليم رحم الله الملائكه وأطال بعمر شاعرنا الحبيب وهيب وهبه وألف شكر لشاعرنا وليد الزوكاني على إلقائه الرائع للقصيدة

      Liked by 1 person

      1. شكراً أستاذة ريما على كلماتك الرقيقة والشكر لشاعرنا الجميل وهيب نديم وهبة

        إعجاب

  4. العزيز الرائع الشاعر وهيب نديم وهبة
    كم هي السياحة في أجواء كلماتك ممتعة!
    وكم كان التحليق مع صوت الشاعر وليد الزوكاني الذي ألقاها بكل هذا الإحساس، تحليق في سموات لانهائية!

    استمتعت كثيرا فهمت حتى فهمت كل تلوينة وكل صوت لغوي.
    تحياتي لكما
    ومودة من القلب دائمة.

    حنان عبد القادر

    إعجاب

اترك تعليقًا على وليد الزوكاني إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.